أركان الإسلام

أركان الإسلام خمسة، وهي الأساس الذي يُبنى عليه الدين. يجب على كل مسلم الإيمان بها والعمل بمقتضاها:

الشهادتان:
وهي قول: "أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله". هذا الإقرار يُعدّ المدخل إلى الإسلام وأساس التوحيد.
قال الله تعالى:
﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ﴾ [محمد: 19]
وقال النبي ﷺ: "من قال لا إله إلا الله، دخل الجنة" (رواه البخاري ومسلم)
إقامة الصلاة:
الصلاة هي الصلة بين العبد وربه، وتُؤدى خمس مرات في اليوم، وهي أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة.
قال الله تعالى:
﴿إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ كَانَتْ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ كِتَٰبًۭا مَّوْقُوتًۭا﴾ [النساء: 103]
وقال رسول الله ﷺ: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر" (رواه الترمذي)
إيتاء الزكاة:
الزكاة تُطهّر النفس وتنمّي المال، وهي واجبة على من بلغ ماله النصاب. تُعطى للفقراء والمحتاجين.
قال الله تعالى:
﴿خُذْ مِنْ أَمْوَٰلِهِمْ صَدَقَةًۭ تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا﴾ [التوبة: 103]
وقال النبي ﷺ: "ما نقص مال من صدقة" (رواه مسلم)
صوم رمضان:
يصوم المسلمون شهر رمضان من الفجر حتى المغرب، ويمثل تدريباً على الصبر والتقوى.
قال الله تعالى:
﴿يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 183]
حج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً:
الحج ركن لمن قدر عليه مادياً وجسدياً، ويؤدى مرة واحدة في العمر. فيه شعائر عظيمة تُقرّب المسلم من الله.
قال الله تعالى:
﴿وَلِلَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلْبَيْتِ مَنِ ٱسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًۭا﴾ [آل عمران: 97]

قال رسول الله ﷺ:

"بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً"

(رواه البخاري ومسلم)

أركان الإيمان

أما أركان الإيمان فهي ستة، وهي ما يعتقده المسلم في قلبه:

الإيمان بالله:
الإيمان بوجود الله وتوحيده في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته.
قال الله تعالى:
﴿قُلْ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ ﴿١﴾ ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ﴾ [الإخلاص: 1-2]
الإيمان بملائكته:
الإيمان بأن الله خلق ملائكة لا يعصونه، لهم وظائف محددة مثل جبريل وميكائيل.
قال الله تعالى:
﴿لَا يَعْصُونَ ٱللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾ [التحريم: 6]
الإيمان بكتبه:
الإيمان بأن الله أنزل كتباً على رسله، مثل التوراة والإنجيل والقرآن، والقرآن هو آخرها والمهيمن عليها.
قال الله تعالى:
﴿نَزَّلَ عَلَيْكَ ٱلْكِتَـٰبَ بِٱلْحَقِّ مُصَدِّقًۭا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ ٱلتَّوْرَىٰةَ وَٱلْإِنجِيلَ﴾ [آل عمران: 3]
الإيمان برسله:
الإيمان بجميع الأنبياء والرسل الذين بعثهم الله لهداية البشر، وخاتمهم محمد ﷺ.
قال الله تعالى:
﴿إِنَّا أَرْسَلْنَـٰكَ شَـٰهِدًۭا وَمُبَشِّرًۭا وَنَذِيرًۭا﴾ [الفتح: 8]
الإيمان باليوم الآخر:
الإيمان بما يحدث بعد الموت من بعث وحساب وجنة ونار.
قال الله تعالى:
﴿وَٱتَّقُوا۟ يَوْمًۭا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى ٱللَّهِ﴾ [البقرة: 281]
الإيمان بالقدر خيره وشره:
الإيمان بأن كل ما يحدث هو بعلم الله وقدره، وأنه لا يخرج شيء عن مشيئته.
قال الله تعالى:
﴿إِنَّا كُلَّ شَىْءٍ خَلَقْنَـٰهُ بِقَدَرٍۢ﴾ [القمر: 49]

قال النبي ﷺ:

"أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره"

(رواه مسلم)

خاتمة

تُشكل أركان الإسلام والإيمان منظومة متكاملة في حياة المسلم، فالأركان العملية (الإسلام) لا تكتمل إلا بالإيمان الصحيح، والإيمان لا يظهر أثره إلا بالعمل. ومن يفهم هذه الأركان ويعيش بها، يجد في حياته نوراً وهداية ورضاً من الله. وقد قال الله تعالى:

﴿مَّنْ عَمِلَ صَـٰلِحًۭا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌۭ فَلَنُحْيِيَنَّهُۥ حَيَوٰةًۭ طَيِّبَةًۭ﴾

[النحل: 97]